أخر خبر

أبرز أدوات التضامن للتوعية بخطورة الزيادة السكانية

تعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة وترسيخ المفاهيم المجتمعية

تعمل وزارة التضامن الاجتماعي منذ عام 2018 على مجابهة ظاهرة النمو السكاني والتوعية بخطورة الزيادة السكانية وذلك من خلال مشروع 2 كفاية.

انطلق مشروع 2 كفاية منذ 5 سنوات بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وبتمويل جزئي من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

ويعد 2 كفاية من برامج وزارة التضامن التي تسعى تحقيق رؤيتها في كفالة حقوق كل طفل في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة والتغذية الجيدة والتعليم المتاح للجميع، بالإضافة إلى الرعاية الأسرية والتربية الإيجابية.

ترى التضامن أن ذلك لن يتأتى إلا بتنظيم الأسرة واكتفاء كل أسرة بطفلين فقط مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتقليل احتمالية أن تكون الأسرة حبيسة دائرة العوز والفقر.

يستهدف كذلك مشروع 2 كفاية تعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة وترسيخ المفاهيم المجتمعية الإيجابية للحد من الممارسات الخاطئة التي تدفع الأسر إلى كثرة الإنجاب، مع تأمين حقها في الحصول على المعلومات الصحيحة والفهم الصحيح للدين وفى الحصول على وسائل تنظيم الأسرة.

تشمل الدائرة المستهدفة لمشروع 2 كفاية ما يقرب من مليون سيدة في عشر محافظات، وهي المحافظات الأكثر فقراً والأعلى في معدلات الخصوبة وهي البحيرة، الجيزة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، قنا، سوهاج، أسيوط، الأقصر، أسوان، بالإضافة إلى حي الأسمرات.

ويتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع 108 جمعيات أهلية بــ 2257 قرية ونجع بالمحافظات المستهدفة، بالإضافة إلى بداية عمليات اختيار 300 جمعية أهلية جديدة بهدف التوسع في المشروع.

ومنذ إطلاق برنامج “2 كفاية” للحد من الزيادة السكانية ، تم إجراء 9.3 مليون زيارة منزلية ، كما قام المشروع بتجهيز 65 عيادة 2 كفاية، وجار إعداد ما يقرب من 130 عيادة أخري، ويتم تدريب الأطباء وفرق التمريض العاملين في تلك العيادات، وتزويدها بوسائل تنظيم الأسرة التي قامت وزارة الصحة والسكان بتوفيرها بالمجان.

أيضا تم زيادة عدد الرائدات الاجتماعيات وفقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية إلى 20 ألف رائدة اجتماعية وسيكون هناك ألف رائد رجل.

وقد وصل عدد المترددات علي عيادات تنظيم الأسرة التابعة لوزارة الصحة وعيادات 2 كفاية بالجمعيات الأهلية الشريكة إلى 283 ألف سيدة، كما وصل إجمالي السيدات المستخدمات لوسائل تنظيم الأسرة إلى حوالي 219 ألف سيدة من إجمالي المترددات، أي نسبة 78% من إجمالي المترددات.

وتم تنفيذ العديد من ورش العمل وإعداد وطباعة وتوزيع 2,500 نسخة من “دليل المثقفة المجتمعية” والذى يتضمن أهم الرسائل لتصحيح المفاهيم.

وبحسب تقرير لوزارة التضامن فقد بلغ عدد زيارات طرق الأبواب 9 ملايي و300 ألف زيارة.

في الوقت الذي بلغ عدد زيارات السيدات إلي عيادات تنظيم الأسرة بوزارة الصحة وعيادات الجمعيات الأهلية الشريكة 2 مليون زيارة تردد.

وقد نجح البرنامج في تعبئة 1,250 متطوعة للتعاون في التسويق المجتمعي لكافة القضايا الاجتماعية التي تقوم الوزارة بتسويقها.

ووفقا لتقرير لوزارة التضامن: أثناء إيقاف حملات طرق الأبواب فى الربع الثاني من عام 2020 نظراً لجائحة كورونا، قد تم عمل 703 ألف مكالمة تليفونية للتوعية بتنظيم الأسرة وبطرق الوقاية من كورونا.

كما شهد المشروع تعاونًا بين دار الإفتاء المصرية ووزارة التضامن الاجتماعي لتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة حول تنظيم الأسرة، فقد قامت دار الإفتاء بإصدار كتاب بعنوان “تنظيم النسل وتحديده في الإسلام” من أجل بيان صحيح الإسلام ونشر الوسطية فيما يخص قضية تنظيم الأسرة، وقامت وزارة التضامن الاجتماعي من خلال مشروع “2 كفاية” بتوزيعه على الجمعيات الأهلية الشريكة بالمشروع لتستخدمه المثقفات المجتمعيات فى تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة حول تنظيم الأسرة لدى الأسر المستهدفة.

ووفقا لتقرير التضامن: بلغ عدد الندوات المنفذة حوالي 4 آلاف ندوة وبلغ عدد الحضور بالندوات 450 ألف سيدة ورجل، هذا إلي جانب أن مسرح الشارع الذي لعب دوراً هاماً في طرح العديد من التأثيرات السلبية الناتجة عن كثرة الإنجاب عن طريق خلق مواقف جاذبة للمُشاهد تجعله يُفكّر في الرسائل دون افتعال.

وقد بدأت المرحلة الثانية من مسرح الشارع عن طريق 20 عرضا لمسرحية الشارع “2 كفاية” في 20 قرية من قرى حياة كريمة بالمحافظات المستهدفة، وقد حضر العروض المسرحية 10 آلاف ونصف مواطن ومواطنة من قاطني قري حياة كريمة، وكانت النسبة الأعلى للمشاهدين من السيدات بنسبة 68 % من عدد الحضور.

وإلى جانب مشروع 2 كفاية، شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في إطلاق برنامج “أسرة” الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وذلك فبراير الماضي.

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي في تصريحاتها آنذاك إنها تؤمن بشدة بأن التنمية من المفترض أن تولد في الأسر، وتبدأ بعلاقات معدلة وأنظمة متوافقة، حيث يجب أن يسود احترام حقوق كل فرد من أفراد الأسرة، ويتم النظر في الإنصاف ولا يُترك أحد وراء الركب، كما أنه يجب التركيز على كل مرحلة من مراحل تطور قطاعاتها المختلفة، بدءًا من الفئات الأكثر ضعفًا.

وأضافت وزيرة التضامن أن برنامج “أسرة” يتماشى مع البرنامج القومي الطموح لتنمية الأسرة في مصر والذي يعالج الأزمة السكانية من خلال اعتماد نهج تنموي شامل من خلال العمل على خفض الأعداد وتحسين الجودة والسيطرة على النمو السكاني والارتقاء بالخصائص السكانية، وهي تتبنى ركائز تقديم الخدمات، والتشريعات، ورفع الوعي، وتنمية القدرات، وإدارة البيانات، وكذلك المراقبة والتقييم، كما تركز برامج وزارة التضامن الاجتماعي الرئيسية على الأسرة مع أعضائها المختلفين في مختلف الفئات العمرية، ولكن ليس بالضرورة على الصحة ولكن بالأحرى على التنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى